طفـــــــــــــــــــــلة.. تتحدّى الإعاقة..!!

.

الطفلة... اسمها تقوى مصطفى طالبة تدرس بالصف الثاني ابتدائي بمدرسة القدس
بمدينة رأس الأنوف حديث مدير المدرسة والأساتذة عنها وعن تفوقها وعن ذكائها وعن رسوماتها الجميلة وعن خطها الرائع جعلني أطالب بمقابلتها ولم يكن من مقابلتها بد حيث بعث أحد الأساتذة في إثرها وقد جاءت ومعها والدتها الكريمة الطفلة تقوى طفلة وليست كسائر الأطفال فقد ولدت معاقة لا تملك إلا أصبعا واحدا في يدها اليسرى بالإضافة إلى أحد أرجلها المعبأ بالبلاتين إلا إننا وكما اعتدنا فإن يأخذ الله منك شيئا فإنه يعطيك أشياء..وبالفعل أعطى الله هذه الطفلة ابتسامة لا تفارقها وخطاً جميلا لا يستطيعه الكثير من الأصحّاء وهذا ما شاهدته بأم عيني عندما طلبت منها كتابة أي جملة تختارها وقد اختارت أن تكتب البسملة واسمها وقد كتبتها بخط جميل وبصورة صحيحة وواضحة وليس من رأى كمن سمع..وأنا أتجاذب أطراف الحديث معها دخلن علي العديد من المعلمات اللاتي بدأن يشدن بها وبذكائها وأخبرنني بأنها حصدت الترتيب الأول على كافة الصفوف التي بالمدرسة..أما والدتها التي كانت برفقتها فقد كانت تثني على الله صابرة محتسبة وقالت إن ابنتها معتمدة على نفسها في كل شئ بالإضافة إلى كونها متفوقة في دراستها فهي تساعدها في كافة أعمال البيت بما تستطيعه من جهد أما فيما يتعلق بشؤونها الخاصة فإنها تقوم بالإشراف عليها بنفسها حيث تقوم بغسيل وكي ملابسها بنفسها وتحاول دائما تتحدّى الإعاقة بكل ما أُتيح لها من قوة..هذا باختصار شديد ما حاولت أن أنقله لكم من خلال المحادثة التي أجريتها مع الطفلة تقوى ووالدتها..ونحن إذ ننهي هذا اللقاء السريع نسأل الله أن يزيدك تقوى يا تقوى ووفقك لما يحب ويرضى